الهرمونات والتحول الجنسي في الرياضة: أين يلتقي العلم بالجدل؟

في السنوات الأخيرة، زاد الجدل حول تأثير الهرمونات في عالم الرياضة وكمال الأجسام،
وخصوصًا عند استخدام مواد مثل التستوستيرون والترينبولون بجرعات ضخمة.
في نفس الوقت، انتشرت النقاشات عن مشاركة المتحولين جنسيًا في البطولات الرياضية،
مما خلق خلط كبير عند الجمهور: هل هناك علاقة فعلية بين لاعب كمال الأجسام “على كورس منشطات”
وبين متحول جنسي دخل المنافسة؟

الهرمونات في كمال الأجسام

لاعبو كمال الأجسام يستخدمون الهرمونات لبناء العضلات وزيادة القوة.
أكثر المركبات شيوعًا هما التستوستيرون والترينبولون.
هذه الهرمونات تؤثر مباشرة على المزاج والسلوك، وقد ينتج عنها:

• زيادة العدوانية أو النشاط الجنسي بشكل ملحوظ.
• تثبيط الرغبة الجنسية مع الاستعمال الطويل (بسبب إغلاق المحور الهرموني الطبيعي).
• مشاكل مثل ضعف الانتصاب أو Deca Dick نتيجة اختلال التوازن بين DHT وهرمونات أخرى.
• ظهور أعراض أنثوية مثل التثدي نتيجة ارتفاع الإستروجين.

التحول الجنسي والهرمونات

الأشخاص الذين يخضعون لعملية التحول الجنسي يتعرضون لكورسات هرمونية طويلة الأمد:
– ذكر → أنثى: جرعات عالية من الإستروجين مع حاصرات التستوستيرون.
– أنثى → ذكر: جرعات عالية من التستوستيرون.
النتيجة هي تغييرات جذرية في شكل الجسم، الميول، والسلوك الجنسي.

أين يلتقي الخطان؟

لاعب كمال الأجسام اللي بياخد هرمونات ممكن يعاني من تغيرات مزاجية وجنسية
بسبب الجرعات الضخمة.
لكن هذا مختلف تمامًا عن شخص متحول جنسيًا، لأن الأخير يتعمد تغيير هويته الجنسية
عبر بروتوكولات علاجية طويلة.
الخلط بين الاثنين سببه إن الاثنين بيتعرضوا لتغييرات هرمونية قوية تغير من طبيعة الجسم والسلوك.

الجدل في البطولات الرياضية

الجدل الأكبر ظهر مع دخول متحولين جنسيًا في منافسات النساء مثل رفع الأثقال والسباحة.
الكثير يرون أن وجود لاعبة متحولة أعطاها أفضلية جسدية غير عادلة.
بنفس الوقت، بعض النقاد يرون أن لاعب كمال أجسام على كورس
تست وترين ليس “طبيعيًا” أيضًا، وبالتالي كلاهما في منطقة رمادية.

الخلاصة

استخدام الهرمونات بشكل مبالغ فيه قد يؤثر على السلوك الجنسي
ويخلق اضطراب في المزاج، لكنه لا يجعل اللاعب متحولًا جنسيًا.
ومع ذلك، المجتمع غالبًا بيخلط بين التأثيرات الجانبية للستيرويدات
وبين عمليات التحول الجنسي.
الرياضة اليوم تواجه سؤال صعب: هل البطولات للرياضي الطبيعي فقط؟
أم أن الهرمونات، سواء لأجل الأداء أو الهوية، أصبحت جزءًا من المشهد؟