التمارين الهوائية ومفاهيم خاطئة
16 Jan

التمارين الهوائية ومفاهيم خاطئة

توجد مفاهيم كثيرة خاطئة عن هذه التمرينات التى تجعلها غير مهمة خصوصا للاعبى كمال الأجسام المهتمين بالضخامة العضلية وبذل كل مجهودهم لرفع أثقل وزن ممكن، وحتى اللاعبين المدركين أهمية هذه التمرينات ويتضمنوها فى جدولهم التدريبى، لا تكون كافية، لو لمجرد عدم الإحساس بتأنيب الضمير لإهمالهم هذه الفوائد الكثيرة، ومن أهم المفاهيم الخاطئة عن التمرينات الهوائية وأيضا اللياقة الهوائية وهى (قدرة الجسم على إستنشاق ونقل والإستفادة من الأكسجين):

1) اللياقة الهوائية غير مهمة لكل الافراد:

يجب على الجميع أن يكون لديهم القدرة الكافية على إستنشاق الأكسجين للرئتين ثم الدم ومن هنا يتم ضخه للعضلات، وهناك يتم إستخدامه لحرق الكربوهيدرات والدهون لإنتاج الطاقة، وغير هذا أيضا لمن يهتموا بنوعية الحياة التى يعيشونها ولتجنب الكثير من الأمراض يجب ممارسة التمارين الهوائية.

2) الوقت الضائع فى ممارسة التمارين الهوائية أفضل إستخدامه فى رفع الأثقال:

تعد اللياقة الهوائية من أهم الأدوية الموجودة للوقاية من الأمراض، فإنه لن يهم شكل الجسم والعضلات أو حتى القوة المفرطة عند الإصابة بمرض خطير، وعلى الرغم من أهمية العضلات، فاللياقة الهوائية مهمة أيضا بل يقع الإثنين فى نفس مستوى الأهمية، فيجب تخصيص وقت لهما وليس لإحداهم فقط.

3) تحسن التمرينات الهوائية من عضلة القلب والرئتين فقط وليس العضلات:

يجهل الكثير أن العضلات هى الهدف الأساسى وراء التمرينات الهوائية فهذه التدريبات تحسن من قابلية العضلات على إستخدام الدهون كمصدر للطاقة وتزيد أيضا عدد الوحدات الخلوية (الميتوكوندريا) التى تصدر الطاقة فى وجود الأكسجين وترفع من معدلات انزيمات عضلية مخصصة لإنتاج الطاقة من المصادر المختلفة، فعند قياس كم الفائدة العائدة على القلب والرئتين يمكن الحكم على الفائدة التى ستعود على العضلات أيضا.

4) الأكثر أفضل:

أثبتت الدراسات أن ممارسة التمرينات الهوائية أكثر من 4 مرات أسبوعيا لمدة 45 دقيقة فى المرة له تأثير قليل جدا للتحسين من اللياقة الهوائية، يحرق الفرد سعرات حرارية أكثر كلما زادت المدة ولكن هذا لا يعنى أن مستواه فى تقدم وقد يعارض هذا المبدأ أيضا الراغبين فى الحصول على ضخامة عضلية، فيجب أن يكتفوا بساعة ونصف أسبوعيا فقط.

5) الجرى هو أفضل التمرينات الهوائية:

أفضل التمرينات الهوائية هو الذى يستمتع به الفرد شخصيا ويكون آمن له ومستعد للإلتزام به، فما يفضله شخص ما ليس شرط أن يكون مناسب لشخص أخر.

6) التكلفة باهظة:

ليس شرط شراء المشايات باهظة الثمن أو حتى الدراجات الرياضية الرخيصة، فتعدد أشكال التمرينات الهوائية لا يتطلب أى أموال (المشى، الركض، صعود الدرج ..) أو يمكن شراء حبل رخيص الثمن.

7) مضيعة للوقت:

مفهوم خاطىء لأنه يعتبر لا شىء مقارنة بالوقت الذى يقضيه اللاعب فى رفع الأوزان، فينصح الخبراء بممارسة التمرينات الهوائية لـ 20 – 30 دقيقة فى المرة الواحدة.

8) تحدث اللياقة الهوائية عن طريق رفع معدل ضربات القلب:

الحقيقة أنها تحدث عند رفع نسبة الأيض وحرق الأكسجين فى العضلات والمحافظة على هذا المعدل المرتفع مدة كافية من الوقت للتحميل على أنظمة الانزيمات الهوائية، فمعدل ضربات القلب المرتفع هو ناتج عن هذه العملية ويعتبر مجرد عامل خارجى للزيادة من إستهلاك الأكسجين.

9) ممارسة الرياضات المختلفة طريقة جيدة للتحسين من اللياقة الهوائية:

العكس هو صحيح، فيجب أن تكون لائق هوائيا أولا قبل ممارسة أى رياضة، لأن هذه الرياضات المختلفة أيا كانت نوعيتها لا تستطيع المحافظة على معدل الأيض العالى الذى بدوره يثير إستجابة الجسم الفيسيولوجية للتحسين من اللياقة الهوائية.

10) كلما صعب التمرين كلما تحسنت اللياقة الهوائية أسرع:

أثبتت الدراسات أن أفضل طريقة للتحسين من اللياقة الهوائية هى التمهل، فمحاولة التدريب كثيرا بصعوبة ستؤدى إلى الإصابات أو فقدان الحافز، فيجب العلم أن الجسم يحتاج إلى وقت للتعود على هذه التدريبات وبالتالى تتحسن اللياقة.

11) يجب التضحية بالمفاصل مقابل القلب:

لا تتضمن كل التمرينات الهوائية أخطار شديدة على المفاصل ومن هذه التمرينات (الدراجة، التجديف، صعود الدرج) وأثبتت الدراسات أن إستجابة الجسم تكون أفضل للتمارين المتعلقة بوزن الجسم فقط، مثل صعود الدرج.

12) تقدمت فى السن ولن أستطيع البدء الأن:

تظل فوائد التمرينات الهوائية ثابتة كما هى بغض النظر عن عمر الفرد أو أسلوب حياته المعتاد، وقد أثبتت الدراسات أنه كلما كان أسلوب الحياة غير شاق واللياقة سيئة، كلما تحسن الفرد أسرع، وهذا معناه أنه دائما يوجد وقت للتحسين من نفسك مهما ضاع الوقت.

Leave a comment