15 Apr

المُنشِّطات البِنائِيَّة، المعروفة أيضًا بالمُنشِّطات الأبْتنائيَّة الآنْدرُوجِينيَّة،[1] هي الأندروجينات الستيرويدية التي تشمل الأندروجينات الطبيعية مثل التستوستيرون، وكذلك المواد الاصطناعية التي لها آثار مماثلة لهرمون التستوستيرون. تعمل هذه المنشطات على زيادة البروتين داخل الخلايا، وخاصة في العضلات والهيكل العظمي. ولها أيضًا درجات متفاوتة من الآثار الأندروجينية والمنشطة للذكورة، بما في ذلك تحفيز تطوُّر الخصائص الجنسية الثانوية الذكورية مثل نمو الحبال الصوتية وشعر الجسم. تأتي كلمة ابتنائية من الكلمة اليونانية ἀναλήολή، وهي واحدة من ثلاثة أنواع من ناهضات هرمونات الجنس، والبعض الآخر هرمونات إستروجينية مثل إستراديول وبروجستيرونات مثل البروجسترون.

 

صُنِّعت المنشطات الابتنائية في ثلاثينيات القرن العشرين، وتستخدم الآن علاجيًا في الطب لتحفيز نمو العضلات ولفتح الشهية، وتحفيز البلوغ في الذكور وعلاج الحالات المرتبطة بالهزال المزمن، مثل السرطان والإيدز. تعترف الكلية الأمريكية للطب الرياضي بأن المنشطات الابتنائية، في وجود نظام غذائي كاف، يمكن أن تسهم في زيادة وزن الجسم، وأن الزيادات في القوة العضلية التي تتحقق من خلال ممارسة تدريبات مكثفة ونظام غذائي سليم يمكن أن تزيد أيضًا من خلال استخدام المنشطات في بعض الأفراد.[2]

 

ويمكن أن تنتج مخاطر صحية عند استخدام المنشطات على المدى الطويل أو بجرعات مفرطة.[3][4] وتشمل هذه الآثار تغيرات ضارة في مستويات الكوليسترول (زيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة وانخفاض البروتين الدهني عالي الكثافة)، وحب الشباب، وارتفاع ضغط الدم، وتلف الكبد (بشكل رئيسي مع المنشطات المستخدمة عن طريق الفم)، وتغيرات خطيرة في هيكل البطين الأيسر من القلب.[5] قد تكون الحالات المتعلقة بالاختلالات الهرمونية مثل التثدي وتقلص حجم الخصية ناتجة أيضًا عن استخدام المنشطات.

 

استخدام المنشطات للإمداد بالطاقة كعقاقير مُحسِّنة للأداء في الرياضة والسباقات، وكمال الأجسام مثير للجدل بسبب آثارها السلبية وإمكانية الحصول على ميزة غير عادلة في المسابقات البدنية التنافسية. لذا يحظر استخدامها من قِبَل معظم الهيئات الرياضية الكبرى. لسنوات عديدة، كانت المنشطات الابتنائية الأندروجينية إلى حد كبير أكثر مواد يُكشَف عنها في المختبرات المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية.[6] وفي البلدان التي تكون فيها هذه المواد خاضعة للمراقبة، كثيرًا ما توجد سوق سوداء تُباع فيها العقاقير المُهرَّبة أو المُصنَّعة سرًا أو حتى المُزيفة إلى المستخدمين.

Leave a comment