الموز لأداء رياضى أفضل
14 Jul

الموز لأداء رياضى أفضل

يعتمد أدائك العضلى والذهنى طوال اليوم على عوامل كثيرة من أهمها نوعية الغذاء الذى تتناوله فى بداية وخلال اليوم، وسرعة هضم هذا الغذاء، والكمية التى يجب تناولها لمد الجسم بالطاقة اللازمة للمجهود الذى تقوم به، وبالطبع سيكون من المثالى تناول الطعام سهل الهضم والذى يحتوى على عناصر غذائية متنوعه بدون الحاجة لتناول كميات كبيرة منه.

إذا كنت تبحث عن هذا النوع من الغذاء فسيكون الموز، لا شك أن أغلبنا يحب تناول الموز بأشكاله ووصفاته اللذيذة والمختلفة، ولكن إذا كنت ممن لا يفضلون تناول الموز فقد تغير رأيك بعد قرأتك لهذا الموضوع.

يحتوى الموز على ثلاثة سكريات طبيعية، سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز مع الألياف، بالطبع يمنحنا الموز دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة، حيث أثبت بحث علمى بأن موزتان فقط يمكنهما أن يزودان طاقة كافية للقيام بتمرين رياضى لمدة 90 دقيقة، فلا عجب أن يكون الموز الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين، ولكن الطاقة ليست هى كل ما يقدمه الموز، فالموز يمنحنا النشاط والصحة.

  • كم تساهم ثمرة موز واحدة (متوسطة الحجم وناضجة) فى مد الجسم بالعناصر الغذائية الموصى بها يومياً ؟

البروتين : تساهم بـ 2 % من الكمية الكلية الموصى بها يومياً.

الألياف : تساهم بـ 16 % من الكمية الكلية الموصى بها يومياً.

فيتامين [C] : تساهم بـ 16 % من الكمية الكلية الموصى بها يومياً.

فيتامين [B6] : تساهم بـ 20 % من الكمية الكلية الموصى بها يومياً.

البوتاسيوم : تساهم بـ 10 % من الكمية الكلية الموصى بها يومياً.

  • أما إذا ما قارنت ثمرة موز مع ثمرة تفاح فمن سيكون الفائز ؟

يحتوى الموز على : خمسة أضعاف كمية الحديد وفيتامين (A) وأربعة أضعاف كمية البروتين وثلاثة أضعاف الفوسفور وضعفى كمية الكربوهيدرات وضعفى كمية باقى الفيتامينات والمعادن الموجوده فى التفاح، (النسب تقريبية إعتماداً على وزن الثمرة).

إذا كنت رياضياً فيمكنك تقليل التشنجات العضلية (الشد العضلى) أثناء اللعب بتناول حبة موز يومياً !

الموز .. فوائد عديدة :

  • أداء عضلى أفضل : يعتبر الموز مصدر غنى بالبوتاسيوم والمعادن الضرورية لقيام العضلات بوظيفتها طبيعياً، سواء كانت العضلات الإرادية كعضلة الساعد مثلاً أو لا إرادية كعضلة القلب.
  • بناء أقوى للعظام : يحتوى الموز أيضاً على كمية كبيرة من سكر [الفركتوليجو سكرايد] والذى يحفز ويزيد من قدرة الجسم على إمتصاص الكالسيوم الضرورى لبناء العظام.
  • تحفيز أداء المخ : يعمل البوتاسيوم الموجود بوفرة فى الموز على تحفيز أداء المخ والقدرة على الإستيعاب والتعلم، خلال اليوم الدراسى احرص دائماً على إعطاء الطفل ثمرة موز يومياً، فذلك سيحفز إستيعابه لدروسه ويزيد من قدرته على التفكير.
  • التقليل من ظهور الشعر الأبيض : حيث يحتوى الموز على كمية كبيرة من النحاس الذى يعمل على تنشيط تكون صبغة الميلانين المسئولة عن لون الشعر، بل ويعتقد العلماء أن تناول الأغذية الغنية بالنحاس كالموز بصفة منتظمة قد يساعد على إختفاء الشعر الأبيض بمرور الوقت.
  • التقليل من التجاعيد وظهور البقع الداكنة على الجلد : يعتبر الموز مصدراً مثالياً للكروم والفلوريد والمنجنيز والسيلينيوم والنحاس وكلها عناصر ضرورية لتكوين الألياف المرنة فى الجلد، كما تساعد أيضاً فى تقليل تكون الصبغات الداكنة (البقع) على الجلد.
  • نمو طبيعى ومتكامل : يحتوى الموز بنسب متفاوتة على كل فيتامينات المجموعة (B) التى تقوم بدور هام فى تكوين خلايا الجسم الجديدة مما يحفز النمو وخصوصاً فى الأطفال.

الموز .. محارب الأمراض نتيجة لما يحتويه الموز من عناصر غذائية مختلفة وبكميات وفيرة، فإن تناوله بإنتظام يومياً يقى الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، نذكر منها :

  • أمراض القلب : الموز من الفواكه القليلة الخالية من الكولسترول وبها نسبة ضئيلة من الدهون ونسبة عالية من البوتاسيوم الذى يساعد العضلات على القيام بوظيفتها طبيعياً مما يجعل تناول الموز يحافظ على أداء منتظم لعضلة القلب.
  • الأنيميا (مرض فقر الدم) : كل فاكهة يتحول لونها إلى البنى الداكن عند تركها فى الهواء فهى غنية بعنصر الحديد، والذى يحفز تكوين كرات الدم الحمراء.
  • ضغط الدم : يحتوى الموز على كمية كبيرة من البوتاسيوم وفى المقابل كمية ضئيلة جداً من الصوديوم وهذه النسبة تمنع بشكل كبير إرتفاع ضغط الدم، وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن المداومة على تناول ثمرتين موز يومياً يحد من إرتفاع ضغط الدم، مما يعمل كعلاج طبيعى ورخيص لضغط الدم (نتكلم عن الحالات الطبيعية، فلا غنى عن الدواء فى الحالات المزمنة).
  • السرطان : يحتوى الموز على مضادات الأكسدة والتى تعمل على حماية الجسم من الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الكلى.
  • إضطرابات الجهاز الهضمى : تعمل مادة البكتين الموجودة فى الموز على تنظيم حركة الأمعاء مما يعمل على أداء أفضل للقولون مانعاً بذلك الإصابة بالإسهال أو الإمساك، كما يعمل الموز طبيعيا على معادلة الحموضة فى الجهاز الهضمى، لذلك ينصح بتناول الموز عند شعورك بالحرقة فى المعدة فذلك سيخفف من الحموضة، يعد الموز الفاكهة المفضلة التى يُنصح مرضى قرحة المعدة المزمنة بتناولها، ذلك لأن الموز يقلل من الحموضة المرتفعة للعصارة المعدية (التى تفرزها المعدة أثناء الهضم) ويحفز الخلايا المبطنة للمعدة بإفراز مواد مخاطية تقلل من تهيج القرح الموجودة بجدار المعدة، بل والأكثر من ذلك، وجد أن تناول مرضى قرحة المعدة للموز الناضج (ذو القشرة الصفراء الداكنة) يخفف من الآم الأعراض الحادة ويعزز عملية الشفاء من القرحة.

هل الموز مناسب أثناء الحمية، التخسيس أو الرجيم ؟

  • دعونا نتفق على أن تناول الأغذية التى تخلو من الدهون والسكريات ليس هو الحل الأمثل للتخلص من الوزن الزائد، فالدهون والسكريات عناصر غذائية لا يستطيع الجسم الإستغناء عنها، ولكن السر هنا يكمُن فى التوازن بين “كمية الدهون والسكريات التى تدخل الجسم ومعدل إستهلاك الجسم لها” بمعنى أن الإفراط فى تناولها سيجبر الجسم على تخزينها مسبباً بذلك ترهلات السمنة، وعلى الجانب الآخر ليس معنى أن الموز ذو محتوى قليل من الدهون أن كثرة تناوله ستؤدى أيضا إلى إنقاص الوزن.

لكن ما يميز الموز هو مستوى السعرات الحرارية (102 سعر حرارى تقريباً) والدهون المنخفضة وعدم إحتوائه على الكولسترول وفى الجانب الآخر إحتوائه على الفيتامينات والمعادن المتنوعة بالإضافة إلى إحتوائه على كمية كبيرة من الألياف التى تجعلك تشعر بالإمتلاء لفترة كبيرة مما يجعله مناسباً لإدخاله فى نظام الغذاء اليومى أثناء الحمية أو الرجيم.

كdف أدخل الموز فى النظام الغذائى أثناء الحمية بالرغم من محتواه العالى من السكريات ؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف أولاً أنه ليس كل الطعام الغنى بالسكريات يسبب السمنة، حيث يعتمد ذلك على مؤشر نسبة السكر لهذا الطعام (Glycemic Index).

ما هو مؤشر نسبة السكر لطعام ما ؟

هو مؤشر يعبر عن سرعة ذوبان السكر من الطعام إلى الدم من بداية الهضم إلى نهايته، فكلما قلت سرعة ذوبان وتدفق السكر كلما حافظ ذلك على مستوى معتدل من السكر فى الدم أطول فترة ممكنة، مما سيزود الجسم بالطاقة اللازمة للمجهود الذى تقوم به، وعلى العكس فكلما كان معدل ذوبان وتدفق السكر سريعاً كلما أدى ذلك إلى نفاذه سريعاً، مما سيؤدى إلى هبوط مفاجئ فى مستوى السكر فى الدم حيث سيشعرك ذلك بالجوع بعد تناولك لهذا الطعام بفترة قصيرة، وبالتالى سيكون الطعام ذو المؤشر المنخفض مثل الموز مناسبا لتناوله أثناء الحمية أو الرجيم.

Leave a comment