14 Nov

الكارنيتين L- CARNITINE

المعركة مع دهون الجسم الزائدة مستمرة منذ أمد طويل، كما نلاحظ أن إرتفاع نسبة السمنة فى العديد من الدول أصبح يشكل مشاكل جدية، يبدو أنه مع التطور يأتى الكسل! فالآن يمكنك أداء معظم أعمالك اليومية وأنت جالس فى البيت لا تحرك ساكناً، فالحركة قلت بشكل كبير والمأكولات السريعة زادت بشكل أكبر.

 

 

ولكن مع التطور يأتى تطور صناعة منتجات حرق الدهون، فقد تم تطوير مركبات ومنتجات فعالة جدا للمساعدة فى المعركة ضد الدهون، لكن الإعتماد على هذه المنتجات فقط لن يعطيك النتائج التى تسعى إليها، إستخدام منتجات حرق الدهون يجب أن يرافقه جدول تدريبى ونظام غذائى خاص للحصول على نتائج مرضية، منتجات حرق الدهون تدعم عملية حرق الدهون ولا تخلقها.

 

منتجات حرق الدهون تحتوى على مكونات خاصة لدعم حرق الدهون، من أهما وأشهرها: الكافيين, الساينفرين, اليوهمبين, الكارنيتين, مستخلصات الأعشاب المختلفة وغيرها من المركبات.

 

تعمل هذه المكونات وغيرها عبر:

  • زيادة الثيرموجنيسيس Thermogensis، أى زيادة درجة حرارة الجسم.
  • زيادة إنتاج الطاقة، وخاصة من الدهون المخزنة.
  • كبح الشهية.
  • تحسين ودعم وظائف الغدة الدرقية وعمليات الأيض.

 

تختلف المنتجات بالمواد والتركيبات فيها، على الرغم من أن هنالك العديد من المواد المشتركة بينهم والآثار الإيجابية والسلبية، يجب عدم تناول منتجين فى نفس الوقت، فى محاولة لكسب الفوائد من الإثنين، حيث ذلك على الأغلب سوف يزيد من الأعراض الجانبية أكثر من الإيجابية.

 

هنالك أيضا العديد من المنتجات التى تدعم حرق الدهون بشكل آخر، الكارنتين على سبيل المثال يحفز الميتوكندريا فى الخلية على إنتاج الطاقة من الدهون.

بعض المنتجات يتم إضافة الكارنتين فيها، ولكن إن إستعملت منتج غير مضاف له الكارنتين، فبإمكانك إستعماله مع منتج حرق الدهون لفائدة أفضل.

 

الآن سوف نلقى نظرة على الكارنيتين بشكل موسع:

 

ربما كنت قد شاهدت منتجات الكارنيتين مرات عديدة فى محلات المكملات الغذائية ولم تعرف لماذا تستعمل وعلى الأغلب لم تسأل فغيرها من المنتجات الفاخرة جذبت إنتباهك أكثر فأنفقت وقتك وميزانيتك عليها.

 

الكارنيتين هو أداة قيمة فى أى برنامج مكملات للرياضيين وهو أداة لا غنى عنها فى الحرب ضد الدهون!

 

ما هو الكارنيتين؟

 

الكارنيتين هو مادة مشابهة للأحماض الأمينية والفيتامينات، تصنع فى الجسم بكميات صغيرة من الأحماض الأمينية مثل ميسين وميثيونين وبالإضافة إلى الفيتامينات مثل فيتامين وفيتامين C B، المصادر الطبيعية التى تحتوى على الكارنيتين ليست كثيرة وتحتوى على كمية صغيرة منه مما يجعل إستخدام المكملات الخيار الأفضل، بعض المصادر التى تحتوى على الكارنيتين هى اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان و يوجد فى كميات صغيرة جدا فى الخضروات.

 

ما هى فوائد الكارنيتين؟

الكارنيتين له فوائد عديدة للجسم أهمها فى عملية فقد الدهون فالكارنيتين مسئول عن نقل الأحماض الدهنية للميتوكوندريا فى الخلايا حيث تستعمل لإنتاج الطاقة على هذا النحو يستطيع الشخص إستخدام الدهون فى الجسم عن طريق زيادة إستعمالها كمصدر للطاقة.

 

كمية الدهون التى تفقد من الجسم خلال التدريب تعتمد إعتماد مباشر على كمية الأحماض الدهنية المنقولة إلى الميتوكوندريا، على هذا النحو سوف يتم حرق الدهون فى الجسم فقط وبقدر ما يتم نقله من الأحماض الدهنية بواسطة الكارنيتين إلى الميتوكوندريا، بغض النظر عن مقدار داعمات حرق الدهون التى يتم تناولها.

 

ما هو الدور الذى تقوم به مادة الكارنيتين:

 

1- دور الـ “كارنيتن” فى إنتاج الطاقة:

تلعب هذه المادة الدور الرئيسى فى نقل الأحماض الدهنية إلى داخل الـ “ميتوكوندريا” وهى الجسيمات المسئولة عن إنتاج الطاقة بالخلية وغيرها من الوظائف الحيوية الأخرى، وعند إدخال هذه الأحماض الدهنية إلى داخل الـ “ميتوكوندريا” يتم “حرقها” من خلال ما يطلق عليه الـ “بيتا أوكسيداشن” حيث ينتج عن ذلك كميات هائلة من الطاقة يتم إستخدامها فى الوظائف الحيوية للخلية.

 

2- دور الـ “كارنيتن” فى إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها:

عمليه تصنيع الحيوانات المنوية تمر بثلاثة مراحل، الأولى هى “نمو” نوع معين من خلايا الخصية يسمى “اسبرماتوجونيوم” ليتحول إلى نوعا آخر يسمى “اسبرماتوسايت” وتم ذلك تحت تأثير هرمون الذكورة المعروف بالـ “تستوستيرون” عند بلوغ سن النضج الجنسى، الثانية هى “انقسام” الـ “اسبرماتوسايت” بواسطة الانقسام الميوسى إلى خليتين تعرف كل منها بالـ “اسبرماتيد” وتحدث هذه الخطوة بالخصية أيضا، الثالثة “تحور” الـ “اسبرماتيد” الى حيوان منوى مكتمل النضج ونشط الحركة وتحدث هذه الخطوة خارج الخصية بالحوصلة المنوية، هذه المرحلة تحتاج مخزون من الطاقة كبير جدا ويتم ذلك بواسطة توفير كميات هائلة من مادة الـ “كارنيتين” وبالتالى تصل أعلى تركيزاتها بالجسم فى إفرازات الحوصلة المنوية لهذا الغرض، تستغرق المرحلتين الأولى والثانية حوالى أسبوعين بينما يستغرق إتمام المرحلة الثالثة حوالى شهرين، ولذلك فإن علاج حالات العقم لدى الرجال نتيجة نقص عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو زيادة نسبه التشوهات بالحيوانات المنوية يتطلب إستمرار العلاج لفترة لا تقل عن شهرين ونصف، جميع المراحل تتطلب توافر مضادات الأكسدة لمنع تشوهات الحيوانات المنوية.

 

3- أهميه الـ “كارنيتن” للعضلات الإرادية وعضله القلب:

تعتمد العضلات الإرادية وعضله القلب على الدهون كمصدر رئيسى للطاقة، ولذلك تلعب مادة الـ “ كارنيتين” الدور الرئيسى فى إمداد هذه العضلات بما تحتاجه من الطاقة.

 

4- دور الـ “كارنيتن” فى سلامه جدر خلايا الدم الحمراء:

تعتمد جدر خلايا الدم الحمراء على مادة الـ “كارنيتين” لمقاومة التغيرات فى الضغط الأسموزى والتى يمكن أن تؤدى لإنفجار الخلايا وتكسرها وبالتالى حدوث الأنيميا.

 

5- دور الـ “كارنيتن” فى إنتاج الـ “ أسيتيل كولين” بالمخ:

مادة الـ “أسيتيل كولين” هى إحدى ناقلات الإشارات العصبية بالمخ والتى يقل إنتاجه مع التقدم فى العمر وبخاصة فى مرض الـ “الزهايمر” الشهير، هذه المادة تصنع من مادة الـ “كارنيتين” وبالتالى فتوفير الـ “كارنيتين” لكبار السن يلعب دورا أساسيا فى تأجيل مظاهر الشيخوخة.

 

منافع إضافية أخرى للكارنيتين:

  • يعزز السرعة العقلية.
  • يبطئ من تأثير الشيخوخة، الكثير من البحوث التى تبين مؤخرا أن للكارنتين أثر كبير لمكافحة تأثير الشيخوخة.
  • تقليل أعراض الإكتئاب وتحسين المزاج.
  • دعم وظائف الجسم التى تتطلب طاقة عالية.
  • يساعد على تحسين صحة القلب.

 

ما هى الجرعة التى ينصح بها من الكارنيتين؟

هناك أراء مختلفة وتباينات حول الجرعة اللازمة من الكارنيتين، الجرعة المتوسطة لإستخدامها على المدى الطويل هو 100 – 400 ملغم فيىاليوم ولكن قد تحتاج إلى جرعات أعلى حتى تحصل على الفائدة المرجوة، مصدر جيد وجدته يوصى بالجرعات التالية:

  • الإستعمال لزيادة التمثيل الغذائى للدهون (تحويل الدهون إلى طاقة) والأداء العضلى: 1000 إلى 2000 ملغ مقسمة عادة إلى جرعتين على مدار اليوم مع 3 أسابيع يوم 1 أسبوع راحة.
  • لعلاج العقم عند الرجال وتحسين الأداء الجنسى: بين 300 و 1000 ملغ ثلاث مرات يوميا.
  • لتحسين صحة القلب و للأشخاص المصابين بأمراض القلب: بين 600 و 1200 ملغ ثلاث مرات يوميا أو 750 ملغ مرتين يوميا.
  • لعلاج متلازمة التعب المزمن: 500 ملغ إلى 1000 3-4 مرات فى اليوم الواحد.

بالطبع عليك دائما مراجعة الطبيب أو مقدم الخدمة الصحية قبل تناول المكملات الغذائية.

 

ما هى الآثار الجانبية لمكملات الكارنيتين؟

  • الآثار الجانبية نادرة الحدوث وتحتاج إلى جرعات كبيرة أكثر من 500 ملغم.
  • الأرق: من إحدى الآثار لذا فأنه من الأفضل أن تأخذ جرعات الكارنيتين فى وقت مبكر من اليوم.
  • الغثيان: لجنب الغثيان يمكنك تقسيم الجرعة اليومية إلى جرعات صغيرة على مدار اليومي يتم تناولها مع الغذاء.
  • آثار جانبية أخرى أقل شيوعا هى: رائحة الجسم، الطفح الجلدى، الإسهال.

 

الخلاصة:

الكارنيتين مكمل لا غنى عنه فى عملية فقدان الدهون، وهذا هو الإستخدام الرئيسى له، ومع ذلك سواء كان هدفك هو أن تخسر الدهون، المنافسة، إضافة العضلات، الحفاظ على الشباب، أو حتى تحسين حياتك الجنسية، يمكن للكارنتين مساعدتك.

Leave a comment