العلاج الطبيعى

العلاج الطبيعي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية وهو علاج نفسي واجتماعي أكثر منه بدنياً، هناك ثلاث درجات رئيسية للعلاج الطبيعي، هي العلاج المائي والعلاج الكهربائي والعلاج بالتمارينحوار.

العلاج الطبيعي جزء من أقسام الطب الحديث وهو حلقة من أهم حلقات العلاج للمريض ويعتبر خطوة تأهيلية للمرضى بعد انتهاء عملية المريض وهو جزء أساسي من مراحل العلاج وليس جزءاً مكملاً كما يعتقد البعض، ويبدأ دور العلاج الطبيعي من الوقاية قبل العلاج فالوقاية خير من العلاج، ويجب أن تتضافر جهود الأخصائيين في التوعية وإيصال المعلومة إلى الناس عامة والحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض والإصابات وفي حال الإصابة يجب على الأخصائي وضع المريض كعنصر أساسي مشارك في الخطة العلاجية.

تاريخ العلاج الطبيعي ومراحل تطوره :

تم اكتشاف العلاج الطبيعي نتيجة احتياج الإنسان لإعادة تأهيل في بعض الأمور الجسدية والمعنوية، وقد اكتشف العلاج الطبيعي في أوائل القرن التاسع عشر، وكان في السابق أطباء من تخصصات أخرى هم من يقومون بالعلاج الطبيعي، وكان الاعتماد على أطباء العظام، ولكن بعد الحروب العالمية وبعد الحرب العالمية الثانية بشكل خاص ظهرت الكثير من الإعاقات الجسدية وظهرت الحاجة الشديدة لإعادة تأهيلها فظهرت الحاجة إلى تخصيص وتقنين العلاج الطبيعي وأصبح من ضمن منظومة التأهيل.

ما المقصود بالتأهيل ؟

التأهيل هو منظومة كبيرة من العلاجات العضوية والنفسية والفكرية والمهارية يندرج تحتها تخصصات تأهيلية مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والتخاطب وعلاج الأطراف الصناعية والخدمات الاجتماعية والخدمات النفسية للمرضى تحت برنامج التأهيل.

ما هو الهدف من العلاج الطبيعي ؟

الهدف من العلاج الطبيعي ليس إنهاء المشكلة دوما ولكن في بعض الأحيان جعل المريض يتعايش مع المرض ويسخر المرض لخدمته لا لإحباطه وإعادة المريض وإعانته ليكون عنصراً فعالاً في المجتمع رغم بقاء الإعاقة الدائمة، وهناك بعض المرضى بعد الانتهاء من البرنامج التأهيلي عادوا ليكونوا رياضيين.

كيف ومتى يتم علاج المريض طبيعياً ؟

يتم عمل تشخيص كامل للمريض ومراجعة ملفه الطبي ثم يتم تقييم حالة المريض من قبل أخصائي ووضع خطة علاجية متكاملة للمريض ويتم شرح خطة العمل للمريض والنظر فيما يحتاجه ومتابعة الحالة من قبل فريق العمل.

ماذا عن العلاج الطبيعي في حالات الإعاقة الدائمة ؟

يختلف العلاج الطبيعي في حالات الإعاقة الدائمة عنه في الحالات الأخرى حيث يكون في حالات الإعاقة الدائمة تأهيلياً بصفة عامة أكثر منه علاجياً ويشترك فيه جميع الأقسام التأهيلية بدءا من قسم الأطراف الصناعية وتصميمها للطرف الصناعي للمريض ثم يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتمرين المريض على استخدام الطرف الصناعي وكيفية التعامل معه وكيفية تقوية العضلات فيما تبقى من الطرف الأساسي، ثم تأتي مرحلة الدعم النفسي والاجتماعي وتتمثل في البحث وراء ظروف المريض واحتياجاته، ويكون قسم التأهيل حلقة وصل بين المريض ووزارة الخدمة الاجتماعية ويتم صرف كل ما يحتاجه المريض من أجهزه وسبل الراحة والحياة الكريمة.

ما العلاقة بين العلاج الطبيعي والعلاج النفسي وهل يخدم أحدهما الآخر ؟

بكل تأكيد هناك علاقة وطيدة ووثيقة بين العلاج الطبيعي والعلاج النفسي فكلاهما مكمل للآخر والمرضى الذين يحتاجون إلى تأهيل يتم تأهيلهم على أكمل وجه أما من كانت له إصابة مثل إصابات الملاعب كالتواء الكاحل وغيره فهو يعالج علاجاً طبيعياً ولا يكون في الغالب بحاجة للعلاج النفسي، بل إن هناك مرضى يتم دعمهم ماديا من قبل المستشفى ويتم الجلوس مع عائلة المريض وحل المشاكل الاجتماعية لدى المريض، وفي بعض الحالات يتم تغيير لون غرفة النوم ولون الحمام الخاصة بالمريض وترتيب البيئة المحيطة بالمريض ليحصل على دافع نفسي كبير للعلاج.

ما الإصابات الأكثر انتشاراً بين العامة ؟

أكثر الإصابات انتشاراً بين العامة وتحتاج إلى علاج طبيعي هي آلام الظهر وخشونة المفاصل بشكل عام وتأتي بعدها الإصابات الرياضية.

ما أسباب انتشار هذه الإصابات وما سبل الوقاية منها ؟

الأسباب عديدة ومتنوعة تتمثل في أوضاع الجلوس الخاطئة وحمل الأشياء الثقيلة والسمنة المفرطة وقلة الحركة، أما من حيث سبل الوقاية فإن الجزء الأساسي من أجزاء العلاج الطبيعي هو التثقيف قبل الإصابة بالأمراض وطرق الوقاية ويتم التوعية والتثقيف في المعارض التثقيفية وزيارة الأسواق والمدارس وتوزيع الإعلانات التوعوية على الناس كأوضاع الجلوس وأوضاع حمل الأشياء الثقيلة ويتم أيضا توعية الأطفال في المدارس على حمل الحقائب.

هل لطريقة الغذاء علاقة في الإصابة بهذه الأمراض ؟

إذا كان الغذاء يسبب زيادة مفرطة في الوزن فهذا يؤثر تأثيراً مباشراً على الإصابات في الظهر والمفاصل، والمريض صاحب الوزن الزائد ينظم له أخصائي التغذية خطة غذائية لتخفيف الوزن، وتتماشى الخطة الغذائية مع خطة العلاج الطبيعي فيتحقق الهدف والنتيجة العلاجية المرجوة بشكل أسرع.